استخدام العناصر والتركيبات الكيميائية اليوم في جوانب كثيرة من حياة الإنسان أدّت إلى الميل المتصاعد إلى المصادر الطبيعية والقابلة للتحلل في البيئة وإحدى هذه الذخائر الطبيعية والبيئية هي الأحياء المائية. إنّ الأحياء المائية تقع في مرحلة خاصة لأنّها تحتوي على عناصر مهمة مثل البروتينات والمعادن والأحماض الدهنية المشبعة والاستفادة من زوائدها حيث جعلتها كغذاء مفيد لاستعمالها العلاجي. في السنوات الأخيرة نظراً إلى ازدياد السكان ووجود سوء التغذية في الكثير من نواحي العالم، فإنّ الأحياء المائية تستطيع أن تؤمّن البروتين اللازم للناس وتكسب لنفسها منزلة مهمة. عند عملية إنتاج الأسماك، فإنّ هناك مقادير كثيرة تُنتج من الزوائد مثل الماء والعناصر الجامدة. إنّ الزوائد الجامدة تضم 52 72% من المواد الخام الأساسي وعلى حسب العملية فإنّ هذه الزوائد تشمل الأجزاء المختلفة من السمكة مثل الرأس والأمعاء والأحشاء والعظام. 32% من الزوائد المأخوذة من الأحياء المائية غالباً ما تكون من العظام والجلد وهما غنيان بالكولاجين. إنّ القيمة الغذائية لجلد وعظام وأجنحة السمك عالية جداً وهذه المواد تعتبر مصادراً مفيدة في إنتاج طحين السمك. إنّ مسحوق الغضروف الناتج من الأسماك يُستخدم في المنتجات المختلفة وله استعمالات علاجية وصيدلية. يًستخدم جلد السمك في إنتاج جيلاتين السمك والجلود. يُعتبر قشر الروبيان والسرطان البحري حالياً كمصدر أساسي في إنتاج الشيتوزان في العالم. هناك مادّة ملونة في قشر الروبيان تسمّى بزانثين وتمنع من السرطان. إنّ البروتين المأخوذ من أحشاء السمك قد صُنع منه دواء موضعي باسم تجاري بعنوان بنزيم وقد عُرض في السوق وله خصائص متعددة مثل ترطيب الجلد وتنظيف الجلد وتجديد الجلد. إنّ هناك استخدامات عديدة لأجزاء الأحياء المائية مثل الرأس والجلد والأمعاء والأحشاء والغضروفات في الصيدلة والأغذية والاقتصاد.
قوموا بإنتاج مسحوق السمك وزيت السمك
لبدء مشروعٍ ما يتحتّم علينا أن نصمم تصميماً صعباً. ولكن النظر إلى احتياجات السوق تغنينا عن هذه التصاميم الصعبة. تدخل سنوياً مقادير كثيرة من مسحوق الأسماك إلى بلدنا، فلتأخذوا زمام الأمور وتقوموا بالإنتاج. فهناك ربح كثير بانتظاركم.
إنّ منتج مسحوق السمك يُعتبر منتجاً جامداً ومعالجاً وغالباً ما يُحصل بواسطة التجفيف والطهي والقطع والتجفيف والطحن. إنّ زيت ومسحوق الأسماك يُستخدم بواسطة الحضارات المختلفة لآلاف السنين، على سبيل المثال فإنّ الدول الشمالية، تقوم باستخدام زيت السمك باعتباره وقوداً للضوء. إنّ النرويجيين كانوا يقومون بإنتاج زيت السمك من حوالي 800 سنة قبل ميلاد المسيح وكانوا يستخدمونه في استعمالات كثيرة وفي مراحل زمنية متعددة مثل الأسمدة أو إطعام الحيوانات. إنّ زيت ومسحوق السمك كان يُستخدم لسنوات عديدة باعتباره طعاماً رئيسياً على مائدتهم. حالياً يتواجد مسحوق السمك في الدول التي تحتوي على مصاريف إطعام الماشية والدواجن وتربية الأحياء المائية وزيت السمك الذي يُعتبر من المنتجات الجانبية فإنّه يستخدم في الصيدلة.
إنّ مسحوق السمك يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأمينية الأساسية مثل الليسيتين؛ كما أنّه يحتوي على الأحماض الأمينية الاخرى مثل الميثيونين والسيتئين ويختوي على نسبة عالية من الهضم والقيمة الغذائية. ويشتمل على فيتامينات الكولين وفيتامين B3 وفيتامين B5 وفيتامين B2 ويعتبر مصدراً جيداً للكالسيوم والنحاس والحديد والفوسفور وB2 وB12 مثل مجموعة B.
استخدامات مسحوق السمك: يعتبر مسحوق السمك مقداراً قليلاً من المعادن على أساس البروتين والدهون والرطوبة التي فيه. يتم تقسيم رماده والنيتروجين على درجات مختلفة على حسب الجودة. عندما يكون مقدار البروتين أكثر من مقدار الدهون والرطوبة والرماد والنيتروجين الحر، فإنّ المسحوق المنتج يكون بجودة مطلوبة. إنّ العنوان التجاري لهذا المنتج في إيران هو مسحوق السمك. ولكن عنوانه في العالم هو Fish Meal ويعرفونه بهذا الاسم. إنّ مسحوق السمك باعتباره مصدراً غنياً من البروتين، يلعب دوراً هاما في إطعام الماشية والدواجن والأحياء المائية. يُعتبر هذا المنتج حالياً كثير الاستخدام في صناعة الدواجن ويشتمل على حوالي 12-6 بالمئة من العنصر المكون لحبوب الدجاج. إنّ زيت السمك كمسحوق السمك يلعب دوراً هاما في صناعة الماشية ولا سيّما الأحياء المائية ومفيد لازدياد النمو وزيادة نسبة تحويل الطعام والمقاومة أمام الأمراض. هنام استخدامات أخرى لمسحوق السمك وهي: يُستخدم بواسطة الإنسان في الأطعمة –يُستخدم في الدواء والصيدلة – يُستخدم في الصناعات الصحية ومستحضرات التجميل. طريقة إنتاج مسحوق السمك: إنّ طريقة إنتاج مسحوق السمك لا تعتمد على التكنولوجيا لأنّ أساس الإنتاج يُبنى على ثلاثة مراحل رئيسة: طبخ السمك ونزع الزوائد والتجفيف. نظراً لعمليات الإنتاج وازدياد السكان، أصبحت حاجة الإنسان إلى الطعام وأهمية العناصر البروتينية واللحم في السلة الغذائية للأسرة الإيرانية كثيرة وجعلت تربية الماشية والدواجن والأحياء المائية حائزة الأهميّة. إنّ طعام الماشية يؤثر على نمو وجودة اللحم. حتّى طعام الماشية يلعب دوراً هاماً في مذاق لحم الماشية والدواجن والأحياء المائية. لهذا ونظراً لما ذكرناه، فإنّ الطعام القادر على رفع حاجة الماشية وإرضاء الإنسان، فهو يتمتع بأهمية فائقة. إنّ مسحوق السمك باعتباره غنياً بالبروتين وكونه مستخرج من البيئة، فإنّه يعتبر مصدراً أساسياً لتوفير طعام الماشية. لقد أثبتت الدراسات بأنّ مسحوق السمك يُسرّع عملية نمو الماشية والدواجن بصورة طبيعية. لذلك فإننا نرى فرخ الدجاج يصل إلى نموه التام بواسطة الحمية البروتينية الحاصلة من مسحوق السمك بالقياس مع الحميات الغذائية الرائجة. إنّ الدواجن وتربية الماشية والطيور تعدّ من صناعات الأم (الأساسية) وتحظى بحماية الدولة وتوسعتها ونموها المتصاعد يعدُّ من مشاريع التنمية. نظراً إلى أنّ مسحوق السمك يعدُّ من العناصر الكثيرة الاستخدام في دواجن الدولة باعتبارها مكملا غذائيا للاستثمار اللازم، فإننا نتوقع طلبات متصاعدة لهذا المنتج.
على حسب تقرير اقتصاد آنلاين نقلاً عن دريك آنلاين، فإنّكم ستحتاجون إلى 31 مليار ريال للاستثمار الأول لإحداث بناء إنتاج 6000 طن لمسحوق السمك. خلال 3 سنوات تقريباً ستأخذ أموالك وسيكون أكثر من 38 بالمئة من الغلّة بانتظارك وهذا سيكون ملفت للانتباه. وفي النتيجة سيتقدم في السنة ملخص من احتياجات إحداث بناء بقدرة: إنتاج 6000 طن من مسحوق السمك و360 طن من زيت السمك باعتباره منتج فرعي.
إنّ مسحوق السمك نظراً إلى استعمالاته المتعددة في الصناعات المختلفة كونه العنصر الأساسي في تربية الماشية والدواجن والأحياء المائية، يحتوي على قيمة مضافة عالية. يؤدي استيراد هذا المنتج إلى زيادة القيمة المضافة التي يجب أن تكون في صناعة البلد إلى خارج البلد وهذا الخروج المفرط سيجلب معه الصرف. لهذا ونظراً للتوضيحات السابقة وحصيلة الاستثمار ومعدل رجوع رأس المال، فإنّه من الممكن طرح هذا المشروع كفرصة للاستثمار.